المراهقين الذين يعبرون عن مشاعرهم السلبية أقل عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب

sample-ad

هل يمكن أن يكون التعبير عن المشاعر أحد وسائل الحماية المقترحة من الاكتئاب؟

حسب دراسة جديدة قامت بها جامعة Emory وجامعة Rochester، فإن المراهقين الذين يستطيعون وصف مشاعرهم السلبية والتعبير عنها بدقة ووضوح، لديهم القدره على تجنب أعراض الاكتئاب الشديدة بعد مرورهم بالتجارب المؤلمة والضغوط.

كما أن استخدام المصطلحات المناسبة في وصف المشاعر السلبية يساعد في فهم معنى الشعور وتعلم التكيف معه وتنظيم المشاعر. فبدلاً من أن يقول الشخص أنا أشعر بشعور سيء، يمكنه أن يحدد إذا ما كان هذا الشعور إحباط، شعور بالعار أو عدم الراحة والأنزعاج أو مشاعر أخرى. وعندما يسأل الشخص نفسه ويحدد ما هو الشعور، يمّكنُه ذلك من اختيار التصرفات الصحية التي تُشعره بالتحسن.

وفي الدراسة السابقة التي نشرت في مجلة (Emotion، (Starr et al., 2019، أجريت خلالها مقابلات تشخيصية لتقييم الاكتئاب لعدد 233 شخص، وعلى مدى أسبوع قام المشاركون بالتعبير عن مشاعرهم السلبية 4 مرات يومياً. وبعد ما يقارب سنتين أجرى الفريق البحثي مقابلات لمتابعة وتقييم عدد 193 شخص من العينة، ولاحظوا بأن الأشخاص الذين يميلون بشكل أقل إلى التعبير عن مشاعرهم السلبية كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب بعد تعرضهم لضغوط الحياة.

بالإضافة إلى ذلك فإن الأشخاص الذين يتمتعون بالقدرة على تحديد مشاعرهم السلبية أو ما يطلق عليها (Negative Emotion Differentiation NED) كانوا يتعاملون بشكل أفضل مع المشاعر المزعجة التي تصاحب الضغوط وبالتالي تنخفض لديهم احتمالية التشخيص باضطراب الاكتئاب. لذا تقترح نتائج البحث بأن تطوير قدرة الأشخاص على تحديد مشاعرهم وبالأخص السلبية منها، تمكنهم من مقاومة التأثير السلبي للتجارب المؤلمة والضغوط.

المصدر:

Starr, L., Hershenberg, R., Shaw, Z., Li, Y. and Santee, A. (2019). The perils of murky emotions: Emotion differentiation moderates the prospective relationship between naturalistic stress exposure and adolescent depression. Emotion.

ترجمة:
مرام الراشد

sample-ad

كلمات ذات صلة

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق