14 نصيحة لمقابلة تشخيص الإضطرابات الذهنية
العلاقة تأتي في المقام الأول :
ينبع التشخيص الدقيق من جهد تعاوني مع المريض , إنه نتاج هذه العلاقة الجيدة و أحد أفضل الطرق لتعزيزها , المقابلة الأولى هي لحظة فارقة و خطيرة ، لكن ربما تكون سحرية , يمكن أن تحدث أشياء عظيمة إذا تمت صياغة علاقة جيد و عمل تشخيص صحيح لكن إذا فشلت في البدء بشكل صحيح في الزيارة الأولى ، ربما لا يعود الشخص مرة أخرى و لو لثانية , و المريض لا يساعد في تسهيل الأمور دوماً , من المحتمل أن تقابله في أحد اسوأ أيام حياته , غالباً ما ينتظر الناس حتى يصيبهم اليأس من معاناتهم لدرجة أن تكون قد فاقت الخوف و عدم الثقة و الإحراج الذي منعهم مسبقاً من طلب المساعدة , بالنسبة لك ، ربما يكون المريض الجديد هو المريض الثامن الذي تراه في يوم عمل طويل و مرهق , بالنسبة للمريض المواجهة غالباً ما تكون مليئة بالتوقعات المبالغ بها للجيد أو السيء , كل تقييم تشخيصي يُعد هام للمريض ، و يجب أن يكون كذلك بالنسبة لك , التركيز أولاً و دوماً يجب أن يكون على إحتياج المريض للإستماع إليه و فهمه , هذا يجب أن يفوق كل شيء آخر.
إجعل التشخيص جهد جماعي :
إجعل البحث عن التشخيص مشروع مشترك يظهر تعاطفك ، و ليس أمر جاف يبدو غزواً , و دوماً قدم المعلومات و التعليم , يجب أن يخرج المريض بشعور أنه قد تم فهمه و تنويره , يجب ألا تنسى أبداً أن هذا التقييم يمكن أن يكون نقطة تحول حاسمة يمكنها تغيير مستقبل المريض بالكامل.
حافظ على الإتزان في اللحظات الأولى :
هناك نوعين متناقضين من المخاطر التي يمكن أن تحدث في اللحظات الأولى من المقابلة الأولى , الكثير من الأطباء يقفزون بشكل مسبق إلى نتائج التشخيص بناءً على بيانات محدودة للغاية ، و يتشبثون بإنطباعات أولى غير صحيحة ، متغاضين عن حقائق متناقضة تابعة , في البعد الآخر هناك هؤلاء الذين يركزون بشكل بطيء للغاية، و يفوتون المعلومات الثرية المدهشة التي تظهر بغزارة في المقابلة الأولى مع المريض , يأتي المرضى مستعدون لتقديم قدر كبير من المعلومات لك ، عمداً أو عن غير عمد، عبر الكلمات و السلوكيات , حافظ على الاتزان و كن يقظاً بشدة في تلك الدقائق الأولى، لكن لا تقفز سريعاً إلى نتائج التشخيص.
إستخدم الأسئلة ذات النهايات المفتوحة و قائمة التدقيق :
حتى ظهور الدليل التشخيصي و الاحصائي للاضطرابات النفسية الثالث، ركز التدريب على مهارات المقابلة على أهمية منح المريض أكبر قدر من حرية التعبير. هذا كان مفيداً للغاية في إظهار الأمور الشخصية للغاية في عرض الشخص، لكنه إفتقد إلى الهيكل و الأسئلة المحددة مما أدى إلى ضعف مصداقية التشخيص , يمكن أن يتفق الأطباء على التشخيصات فقط إذا جمعوا ما يكفي من المعلومات، و عملوا وفقاً لنفس قاعدة البيانات , الرغبة في تحقيق المصداقية و الكفاءة قادت الأطباء في بعض المراكز إلى المضي قدماً بشكل كبير في الاتجاه المعاكس: لقد قاموا بعمل مقابلات ذات نهايات مغلقة مركزين فقط على الحصول على إجابات بنعم أو لا على أسئلة مقتصرة فقط على معايير الدليل التشخيصي و الإحصائي للإضطرابات النفسية.
بإستخدام النقيضين، فقد كلا النهجين المريض , الأول بسبب الشكل الحر التمييزي، و الثاني بسبب الإختزال الضيق, دع مرضاك يكشفون أنفسهم بشكل تلقائي ، لكن أيضاً تأكد من طرح الأسئلة التي يجب طرحها.
إستخدم أسئلة الفرز للتركيز على التشخيص :
الطريقة المؤكدة نحو تشخيص صادق و دقيق و شامل هي المقابلة الشبه منظمة التي تجمع ما بين نطاق واسع من الأسئلة ذات النهايات المفتوحة و النهايات المغلقة , مع ذلك، الأمر يتطلب ساعات لإجراء ذلك، و يكون ممكناً فقط في المراكز المتخصصة أو المواقف القضائية حيث لا يكون الوقت موضوعاً، و المصداقية هي الأمر الهام. المقابلات العلاجية اليومية تتطلب بالضرورة الطرق المختصرة , لا يمكنك أن تطرح كل الأسئلة حول كل اضطراب. بعد الاستماع بعناية لمشاكل المريض الحالية، يجب أن تنتقي أي فرع من شجرة التشخيص يجب أن تتسلق أولاً, ضع الأعراض بين أكثر التصنيفات الواسعة ذات الصلة (على سبيل المثال، إضطرابات الإكتئاب، الإضطراب ثنائي القطب، إضطراب الوسواس القهري، إضطرابات الذهان، الاضطرابات المتعلقة بإدمان المخدرات، إلخ). بعد ذلك قم بطرح أسئلة الفرز (الخاصة بكل اضطراب) لتضييق التشخيص نحو نموذج مبدئي شائع يتلاءم مع المريض , قبل الشعور بالإرتياح حيال التشخيص، تأكد أن تستكشف مع المريض الإحتمالات البديلة التي تمت تغطيتها في قسم التشخيصات المختلفة لهذا الاضطراب, سوف أقدم نصائح تشخيصية سوف تساعدك على طول الطريق, دوماً تأكد من دور الأدوية و المواد الأخرى و الأمراض الطبية لدى كل شخص تقوم بتقييمه.
تذكر أهمية الدلالة العلاجية :
الأعراض النفسية واسعة الانتشار بين العامة , معظم الأشخاص العاديين لديهم على الأقل أحدها، و الكثير لديهم القليل منها , عندما يتم تقديمه منفرداً، فإن العرض المفرد (أو حتى القليل من الأعراض) لا تشكل وحدها المرض النفسي , يجب توافر شرطين إضافيين قبل إعتبار الأعراض اضطراب ذهني , أولاً، يجب أن تجتمع معاً بشكل خاص , الأعراض الفردية للاكتئاب و القلق و الأرق و صعوبات الذاكرة و مشاكل الانتباه و ما إلى ذلك، لا تعتبر في حد ذاتها كافية لتبرير التشخيص , ثانياً، يجب أن تتسبب الأعراض في ألم أو ضعف كافٍ في الوظائف الاجتماعية أو المهنية , هذا التنبيه هام للغاية لدرجة أنه يعد جانب أساسي و ضروري للتشخيصات المختلفة لمعظم الاضطرابات النفسية , تذكر دوماً أنه لا يكفي تحديد الأعراض , إنها يجب أيضاً أن تتسبب في مشاكل خطيرة و مستمرة.
قم بإجراء تحليل المخاطر و الفوائد :
في المواقف المتساوية ، قم بموازنة إيجابيات و سلبيات منح التشخيص , السؤال الرئيسي هو “هل هذا التشخيص من المرجح أن يساعد أم يضر؟” على إفتراض تساوي العوامل الأخرى، عندما يمكن أن يمضي القرار في كلا الاتجاهين، فإنه من المنطقي عمل التشخيص عندما يكون له علاج موصى به ثبت أنه آمن و فعال, لكن يجب الإمتناع عن تقديم تشخيص مشكوك به إن لم يكن هناك علاج مثبت أو إذا كان العلاج المتاح له آثار جانبية خطيرة , التشخيص التدريجي يوفر الوقت من أجل ظهور الصورة العلاجية الكاملة، و من أجل فهم أعمق للأمر من جانب المعالج.
لا تسيء فهم الاعتلال المشترك :
من أجل المساعدة على المصداقية ، يعد الدليل التشخيصي و الإحصائي للاضطرابات النفسية نظام تقسيم (و ليس بناء) , لقد تم تقسيم شطيرة التشخيص إلى أجزاء صغيرة للغاية, يعاني الكثير من المرضى من مجموعة من الأعراض، و يتطلب الأمر أكثر من تشخيص مفرد , ملاحظة كل التشخيصات ذات الصلة يضيف دقة تشخيص و يقدم نظرة أكثر شمولية حول الشخص , لكن إمتلاك أكثر من إضطراب لا يعني أن كل منهم منفصل عن الآخر، أو أن كل منهم يتطلب علاج منفصل, الاضطرابات الذهنية في الدليل التشخيصي و الاحصائي للاضطرابات النفسية ليست أكثر من متلازمات وصفية , إنها ليست بالضرورة أن تكون أمراض منفصلة , ربما يعكس التشخيص المتعدد أسباب كامنة للمرض، و ربما يستجيب لعلاج واحد, على سبيل المثال، إضطراب الذعر و إضطراب القلق العام ربما يكونا وجهين لنفس النزعة نحو مشاكل القلق , من المفيد أن تمتلك تصنيفات منفصلة لكل منهما لأن بعض الناس لديهم فقط أعراض الذعر، و آخرون لديهم فقط أعراض القلق العام , إمتلاك تصنيفات مختلفة يضيف المعلومات و الدقة، لكن لا يجب أن يعني وجود أسباب منفصلة أو حاجة إلى علاجات منفصلة. إساءة فهم الإعتلال المشترك يمكن أن يؤدي إلى إفراط دوائي ضار إذا أعتقد المعالج بشكل خاطئ أن كل إضطراب عقلي بالضرورة يتطلب علاج خاص.
كن صبوراً :
بالنسبة للبعض، يمكن أن تكون الأمور واضحة للغاية لدرجة أن التشخيص يظهر في خمسة دقائق , لكن بالنسبة لآخرين، ربما يتطلب الأمر خمسة ساعات. لا يزال الأمر مع آخرون ربما يتطلب خمسة أشهر أو ربما خمسة سنوات , إنطباعات التشخيص تعد فرضيات مفيدة يجب إختبارها، و ليست حجاباً يمكن أن يؤدي إلى تفويت معلومات جديدة أو الصورة الكبرى , اذا إندفعت نحو التشخيص يمكن أن ترتكب أخطاء جسيمة.
لا تخجل من إستخدام التصنيفات ” غير المحددة”
كم سيكون الأمر بسيطاً إذا توافقت أعراض مرضانا بشكل شديد مع الحزم الصغيرة المحددة المدرجة في تعريفات الدليل التشخيصي و الإحصائي للاضطرابات النفسية. لكن الحياة عادةً ما تكون أكثر تعقيداً مما هو مدون على الورق , التقديمات النفسية عادةً ما تكون غير متجانسة و متداخلة و غالباً ما تكون الحدود بينها غير واضحة. في الكثير من الأوقات يكون لدى شخص ما بعض الأعراض التي تقترح وجود اضطراب ذهني، لكنها لا تتواجد بدقة بداخل حدود أي من التصنيفات المسماة بداخل الدليل التشخيصي و الإحصائي للاضطرابات النفسية , هذا السبب الذي يجعل الكثير من التصنيفات ” غير المحددة ” متناثرة بحرية شديدة في كل أرجاء الدليل التشخيصي و الإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية, هذه التصنيفات تقدم بدائل لا غنى عنها عندما يحتاج المرضى قطعاً لتشخيص، لكنه لا يتناسب مع القوالب الموجودة , بدونها، سوف تتطلب تعددية المعاناة البشرية أن ندرج قائمة دائمة التوسع من الاضطرابات الذهنية الجديدة الإضافية- و بهذا يكون هناك خطر الافراط في التشخيص و دفن النظام في تعقيد لا يمكن التحكم به.
يحتوي الطب النفسي على الكثير من الظلال الرمادية التي تضيع في التفكير بين الأبيض و الأسود , إستخدام العناوين غير المحددة يعكس و يعلن أنه هناك مستوى ممكن ادراكه من ريبة التشخيص- الشيء المفيد عندما تكون الإجابة البسيطة السريعة خاطئة و ضارة , يمكن أن تنشأ الريبة عندما تكون هناك معلومات غير كافية، أو عندما يقدم المريض حالة غير نمطية، أو عندما لا يكون من الواضح ما إذا كانت المخدرات أو الأمراض الطبية تتسبب في الأعراض , التسمية غير المحددة تعني أننا سوف نحتاج على توسيع التقييم و تعلم المزيد قبل أن نلزم أنفسنا بشيء ما , الدقة الزائفة ليست بدقة و اليقين السابق لأوانه لا يجلب الدقة , بالأحرى، كلاهما يؤدي إلى عواقب خطيرة غير مقصودة لآثار غير ضرورية و علاجات طبية مفرطة.
إفترض أن المريض لديه إكتئاب واضح، لكن لم يتضح بعد ما اذا كانت الأعراض تشكل إضطراب إكتئاب رئيسي أم أنها ثانوية لتناول الكحوليات أو مرض طبي، أم هي لآثار جانبية لدواء ما، أم مزيج من كل هذا, حتى تتضح الضورة بشكل كامل، إضطراب الإكتئاب غير المحدد هو العنوان , أو إفترض أن شاب في مستهل أعراض الذهان، و من السابق لأوانه الجزم بأن هذا اضطراب ثنائي القطب، أو اضطراب ذهاني موجز، أم نتيجة تناول جرعات سرية متعددة من حبوب الهلوسة. إلتزم بإضطراب الذهان غير المحدد حتى يكشف الوقت كل شيء , لا تستبق الأحداث.
هناك إبراء ذمة هام للغاية , بقدر ما هي رائعة و ضرورية هذه التصنيفات غير المحددة في الممارسات العلاجية، فإنها غير موثوقة و عديمة الجدوى تماماً في الإجراءات القانونية، و لا يجب أخذها أبداً على محمل الجد عند تقديم شهادة الخبراء. يتطلب العمل القضائي درجة أعلى بكثير من الدقة و التوافق التي لا يمكن أن يتحملها التشخيص غير المحدد.
كن حذراً حول التشخيصات الأخرى :
لقد قدم الدليل التشخيصي و الإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية عقد جديد أعتبره شخصياً خطراً , بالنسبة للعديد من التصنيفات، يمكن للمعالج وضع رمز “أخرى” كما في اضطرابات الذهان الأخرى، اضطرابات المزاج الأخرى، اضطرابات القلق الأخرى، و اضطرابات الشذوذ الأخرى.
أعترض على هذا لأنه يقدم طريقة غير مباشرة لتشخيص الحالات المقترحة التي تم رفضها علانيةً بواسطة الدليل التشخيصي و الإحصائي الخامس للإضطرابات النفسية، أو التي تم ترحيلها إلى ملحق الإضطرابات التي تتطلب المزيد من الدراسة، مثل متلازمة الذهان الموهن، أو القلق و الاكتئاب المختلطين، أو الشذوذ القصري، أو شهوة المراهقين، أو إدمان الإنترنت، و إدمان الجنس و ما إلى ذلك , لقد تم رفض كل هذا أو إقصاؤه لأسباب جيدة، و لا يجب استخدامه بشكل سببي في الممارسات العلاجية أو القضائية. بهدف التناسق، أحياناً أدرج رموزاً لتصنيفات أخرى، لكنني أقوم بحذفها عندما يكون من المرجح إستخدامها بشكل خاطئ.
إختبر أحكامك الشخصية بشكل مستمر :
ليست هناك إختبارات بيولوجية في الطب النفسي، و (باستثناء إختبارات المرض العقلي) ليس من المرجح ظهور أي منها على الأقل خلال العقد القادم من الزمن. التشخيصات النفسية تعتمد تماماً على الأحكام الشخصية التي بالضرورة ما تكون عرضةً للخطأ، و يجب أن تكون دوماً مؤقتة، و يجب أن يتم إختبارها بشكل مستمر بينما تعرف المريض بشكل أفضل و ترى بنفسك تطور مسار العلاج. كلما حصلت على معلومات أكثر كلما كان الوضع افضل، خصوصاً بما أن الناس لا يقرون بالشكل الأدق حول أنفسهم دوماً, كلما أمكن، تحدث مع أفراد العائلة و الراوين الآخرين، و أحصل أيضاً على سجلات( طبية و سجلات أي علاجات نفسية أو علاجات صحة عقلية مسبقة). لا يجب أن تؤمن بالضرورة بالتشخيصات السابقة- الناس يتغيرون، و أخطاء التشخيص شائعة، لكن عليك أن تأخذها بعين الإعتبار, و كلما لم ينجح العلاج، دوماً أعد التفكير في التشخيص.
دوماً وثق أفكارك :
يعد التشخيص وحده عنوان عارٍ, إنه سوف يساعد تفكيرك العلاجي و متابعتك على المدى الطويل( و يحميك من الدعاوى الخاطئة) إذا قدمت أيضاً اسباباً واضحة لاستنتاجاتك بينما تقوم بتكوينها , ما هي العوامل الموجودة في وضعية المريض الحالية و تاريخه الشخصي و مسار حياته و تاريخ عائلته و إستجاباته للعلاجات السابقة، التي قادت تفكيرك؟ ما هي الأسئلة غير المجابة و جوانب الريبة المستمرة؟ ما الذي تتطلع إليه في الزيارات المستقبلية؟ التوثيق الجيد يعد علامة و دليل نحو ممارسة التشخيص الجيدة.
تذكر أن المخاطر مرتفعة :
عندما تتم بشكل جيد، فإن التشخيصات النفسية تؤدي إلى العلاجات الملائمة و فرصة جيدة للشفاء، أو على الأقل التحسن النسبي , عندما تتم بشكل سيئ، تؤدي التشخيصات النفسية إلى كابوس من العلاجات الضارة، و وصمات العار غير الضرورية، و الفرص المفقودة، و التوقعات المنخفضة، و النبوءات السلبية ذاتية التحقق.
الأمر يستحق الوقت و الجهد كي تصبح جيداً حقاً في التشخيص النفسي , أن تصبح مشخص كفء لن يضمن لك أنك طبيب متكامل، لكن من المستحيل أن تكون حتى طبيباً مُرضِياً دون إمتلاك مهارات تشخيص جيدة.
هذا الموضوع مترجم عن pro.psychcentral, للإطلاع على محتوى المادة الأصلية، اضغط هنا
ترجم هذه المادة : فريق مهجة