ربما تعتقد أن الدعم العاطفي من الزوجة أمر هام عند التعامل مع المشاكل الزوجية ، لكن وفقاً لدراسة حديثة ، الرجال لا يدركونه بهذه الطريقة ، خصوصاً هؤلاء الأكبر سناً .
هذه الدراسة التى تم نشرها في مجلة علم الشيخوخة : العلوم النفسية والعلوم الإجتماعية ، وجدت أنه بينما تدرك النساء الدعم العاطفي من الزوج على أنه تجربة إيجابية أثناء الصعوبات الزوجية ، فإن الزوج ربما يغضب عند تقديم أو منح هذا الدعم له .
للوصول الى نتائجهم ، قامت الأستاذة ديبورا كار – من قسم علم الإجتماع بكلية الآداب و العلوم بجامعة روتجرز فى نيو برونزويك ، نيو جيرسى – و زملاؤها بفحص 772 زوج متزوجين لمدة متوسطها 39 عاماً .
تم سؤال كل مشارك حول جودة العلاقة الزوجية ، و كيف تكون ردود أفعال زوجاتهم تجاه أي مشاكل تؤثر عليهم .
بالتحديد ، تم سؤالهم ما إذا كانوا سوف يشعرون إنه يمكنهم مناقشة أي أمور مثيرة للقلق مع زوجاتهم اذا إحتاجوا لذلك ، و ما إذا كانت زوجاتهم ستقدر ذلك ، و ما إذا كانت زوجاتهم تتفهم مشاعرهم ، و ما إذا كانوا يتجادلون مع زوجاتهم ، و ما إذا كانت زوجاتهم تجعلهم يشعرون بالتوتر أو الغضب .
ربما يشعر الأزواج ” بالعجز و قلة الكفاءة ” عند الدعم العاطفي
بشكل إجمالى ، أبلغ الرجال عن جودة مرتفعة في العلاقة الزوجية ، و مستويات منخفضة في التوتر الزوجي ، و أبلغوا عن تلقي مستويات أعلى من الدعم العاطفي ، أكثر من زوجاتهم .
من بين الأزواج الذين أبلغوا كلاهما عن التوتر الزوجي ، أبلغت النساء عن مشاعر أكبر من الحزن و القلق ، بالرغم من قلة مشاعر القلق مع تلقي الدعم العاطفي من الأزواج .
مع ذلك ، بينما أبلغ الأزواج عن قلة الحزن و القلق ، فإنهم أبلغوا عن مشاعر كبيرة من الغضب عندما يُعطون و يتلقون الدعم العاطفي .
لاحظت الأستاذة كار أن ” الرجال الذين يقدمون مستويات عالية من الدعم لزوجاتهم ، ربما يشعرون بالغضب إذا اعتقدوا إنهم ربما يركزون طاقاتهم على نشاطات اخرى ” .
إنها تعتقد ان المشاعر المتزايدة للغضب بين الأزواج ، ربما ترتبط بعمر الزوجين ، حيث إن هذا الإرتباط تم تحديده فقط بين الأزواج حيث كان احد الزوجين على الأقل في عمر الستين عاماً .
تشرح الأستاذة كار الأمر قائلة إنه ” بالنسبة للنساء ، الحصول على الكثير من الدعم من أزواجهن يعد تجربة إيجابية , مع ذلك ، الرجال الأكبر سناً ربما يشعرون بالغضب عند تلقي الكثير من الدعم من زوجاتهم ، خصوصاً إذا كان هذا يجعلهم يشعرون بالعجز أو قلة الكفاءة .
الرجال غالباً لا يريدون التعبير عن مشاعرهم غير الحصينة ، بينما النساء يكنّ أكثر راحة في التعبير عن مشاعر الحزن و القلق ” .
يقول الفريق إن نتائجهم هامة للغاية ، حيث إنه ربما تكون له آثار على الأزواج المتزوجين لفترة طويلة ، و الذين بينما يشيخون ، يكونون عرضة للصعوبات التي ربما تؤثر على علاقتهم ، مثل المشاكل الصحية .
تشرح الأستاذة كار إنه ” إذا قام الرجال او النساء الكبار فى السن بتقليل السيطرة على الإنفعالات ، ربما يمكنهم شن هجوم على زوجاتهم إذا كانوا يشعرون بالغضب , من الهام أن نضع في الإعتبار هذه الأمور ، حتى بالنسبة للأزواج المتزوجين لفترة طويلة ، و الذين ربما لا تعتقد أن لديهم أي مشاكل ” .
بينما يقول الباحثون إنه غير واضح ما إذا كان الشباب سوف يشعرون بالغضب عند منحهم أو تلقيهم الدعم العاطفي أثناء المشاكل الزوجية ، فإنهم يعتقدون أن هذا شيء يستحق المزيد من البحث .
فى هذه الأثناء ، تقول الأستاذة كار إن الرسالة الرئيسية وراء نتائجهم الحالية هى إن الأزواج عليهم الحافظ على أرض محايدة ، عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع المشاكل .
” الرسالة العامة هي أن الدعم يُعد جيداً فقط إذا كان الشخص يراه على إنه مفيد و مرغوب به , معظم الناس يريدون الشعور بأنهم قادرين على تدبير أمور حياتهم الخاصة ” .
في العام الماضي ، أبلغت مجلة اخبار الطب اليوم عن دراسة أخرى من الأستاذة كار و زملاؤها ، و التي تقترح أنه هناك بعض الحقيقة في نظرية ” زوجة سعيدة – حياة سعيدة ” ، بعيد إيجاد أن الزوج من المحتمل أكثر أن يكون سعيداً في علاقة الزواج على المدى الطويل إذا كانت الزوجة سعيدة .
هذا الموضوع مترجم عن medicalnewstoday , للإطلاع على محتوى المادة الأصلية، اضغط هنا
ترجم هذه المادة : فريق مهجة