وجد باحثون من جامعة إيموري Emory أن فحص أنماط محددة من نشاط الدماغ قد يساعد الأطباء على تحديد ما إذا كان العلاج النفسي أو الأدوية المضادة للاكتئاب هو الأكثر فعالية لمساعدة المرضى على التعافي من الاكتئاب.
في هذه الدراسة تم تعيين المرضى عشوائيا واخضاعهم للعلاج لمدة 12 أسبوعا باستخدام أحد هذه الأدوية :
1- مضادات للاكتئاب
2- العلاج السلوكي الذهني ( المعرفي ) CBT
في بداية الدراسة، خضع المرضى لفحص وظائف الدماغ بالرنين المغناطيسي ، و تم تحليله بعد ذلك لمعرفة ما إذا كانت نتيجة العلاج النفسي أو الدوائي تتأثر بحالة الدماغ قبل بدء العلاج , ونشرت نتائج الدراسة في 24 مارس في المجلة الأمريكية للطب النفسي.
وقد كشفت عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي أن درجة التوصيل الوظيفي functional connectivity بين مركز المعالجة الإنفعالية المهم emotion processing center ( القشرة الحزامية تحت الثفنية the subcallosal cingulate cortex ) وثلاث مناطق أخرى من الدماغ كانت مرتبطة بنتائج العلاج , على وجه التحديد كان المرضى الذين لديهم إتصال إيجابي بين مناطق الدماغ أكثر احتمالاً لتحقيق التعافي مع العلاج السلوكي الذهني (المعرفي ) CBT ، في حين أن المرضى الذين لديهم إتصال سلبي أو منعدم كانوا أكثر عرضة للتعافي مع الأدوية المضادة للاكتئاب.
تقول هيلين مايبرغ Mayberg Helen التي تولت دراسة التصوير ,وهي أستاذ الطب النفسي والأعصاب والأشعة في كلية الطب بجامعة إيموري ” باستخدام هذه الفحوصات ، قد نتمكن من معرفة العلاج الذي من المرجح أن يساعد المريض، و تجنب العلاجات التي من غير المرجح أن تقدم فائدة”
وقد سعت مايبرغ و المشاركون معها إلى تطوير أساليب أكثر تخصصية لعلاج الاكتئاب.
توصي المبادئ التوجيهية الحالية لعلاج الاكتئاب الشديد أن يتم اعتبار تفضيلات المريض للعلاج النفسي أو الدوائي , ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أن تفضيلات المرضى ترتبط ارتباطاً ضعيفاً مع النتائج , فتفضيلات المرضى تضمن عدم التسرب و إتمام الجلسات العلاجية ولكن ليس التحسن, وتتفق هذه النتائج مع الدراسات السابقة ، مما يشير إلى أن تحديد العلاج لمرضى الاكتئاب يجب أن يعتمد أكثر على تحديد الخصائص البيولوجية للمرضى بدلاً من الاعتماد على أعراضهم أو تفضيلات العلاج , وتشير النتائج أن مسح الدماغ قد يقدم أفضل أسلوب لتحديد العلاج المناسب.
هذا الموضوع مترجم عن PsyPost , للاطلاع على محتوى المادة الأصلية، اضغط هنا
ترجمت هذه المادة : أ. زهراء الشهري _zahora_@