تُعرف فترة المراهقة بأنها فترة تنموية هامة ، حيث يغرق المراهقون في الضغط الإجتماعي و التجارب العاطفية الحادة و سلوكيات المخاطرة ، مما يقترح أن تأثير بعض تجارب المراهقة يمكن أن يتفاقم .
في هذه الفترة غير الحصينة ، هناك إنتشار كبير للتوتر و الإكتئاب ، مع إنتشار تراكمي بنسبة 15% بحلول سن السادسة عشر .
التوتر و الإكتئاب أثناء فترة المراهقة يُعرف بأنه مؤشر على مشاكل مستقبلية مثل الأداء الأكاديمي و زيادة خطر الإضطرابات العقلية فى مرحلة البلوغ .
دراسة نُشِرت حديثاً في مجلة العلاج السلوكي و الطب النفسي التجريبي ، هدفت إلى فحص تأثيرات البحث المرئي لتعديل التحيز الإنتباهي على الرهاب الإجتماعي .
لقد تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين , المجموعة التجريبية اولاً كان عليها الخضوع لمهمة بحث مرئي عاطفي ، و الذي يشمل إيجاد وجوه إيجابية أو سلبية من ضمن جمهور :
لقد تم تقديم شبكة 4×4 من الوجوه الشعورية للمشتركين ، و كان عليهم إيجاد وجه إيجابي من بين حشد من الوجوه السلبية ، أو وجه سلبي من بين حشد من الوجوه الإيجابية .
هذه المهمة عملت كمقياس أساسي قبل أن يقوموا بإكمال مهمة التعديل :
تسلم المشاركين شبكة 4×4 تتكون من 15 وجه سلبي و وجه واحد إيجابي ، و كان عليهم إختيار الوجه السعيد الوحيد بشكل متكرر .
المشاركون في المجموعة الثانية ، مجموعة المراقبة ، أكملوا مهمة بحث مرئى مشابهة ، لكن كان عليهم البحث عن الزهور من بين مجموعة معينة من البتلات ، ثم بعد ذلك يقوموا بإختيار الوجوه .
لقد قام فريق البحث أيضاً بتقييم التوتر و الإكتئاب و إحترام الذات .
في نهاية الدراسة ، تمكن الباحثون من إثبات وجود فارق بين المجموعتين :
لقد أظهرت النتائج إن جلستين من تدريبات تعديل التحيز الإنتباهي كانت فعالة من أجل تقليل التحيز الإنتباهي نحو المعلومات السلبية .
هذا يعنى إن هؤلاء المشاركين الذين أكملوا جلستين من تعديل التحيز الإنتباهي ، أظهروا إنخفاض ملحوظ في الرهاب الإجتماعي .
إستنتج المؤلفون إنه بينما هناك حاجة للمزيد من الأبحاث ، فإنه وفقاً للتأثيرات الإيجابية التي تم الحصول عليها بعد جلستين تدريب قصيرتين ، تقترح النتائج وجود تدخل واعد من أجل منع الرهاب الإجتماعي لدى المراهقين .
لقد علق المؤلفون أيضاً على سهولة الوصول إلى هذا التدخل :
بما إن التدريب يمكن القيام به عبر الإنترنت ، فإنه يمكن تقديمه بشكل مجاني أو بتكلفة قليلة للغاية .
ترجمة فريق مُهجة
المصدر : إضغط هنا